السلطة تحتج على "تسريبات" لقاءات عمان
البراق - رام الله
اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة الاحتلال ببث "أكاذيب" بشأن سير لقاءات عمان التي عقدت الشهر الماضي من أجل حرف الأنظار عن الموضوع الرئيسي المتعلق بانسداد أفق عملية السلام بسبب البناء الاستيطاني.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه لإذاعة "صوت فلسطين" الثلاثاء إن حكومة "الكيان" تعمل على حرف الأنظار عن عملية التسوية والتوسع الاستيطاني بغرض تقويض أي مقومات لبناء دولة فلسطينية مستقلة وتعطيل حل الدولتين ولمنع أي ضغوط دولية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف عبد ربه أن ما تنشره حكومة الكيان بشأن محادثات عمان " كلها أكاذيب وهي من اختراع مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار لعبة خداع الرأي العام بالكيان والعالمي وفي إطار الظهور بمظهر الحريص على المفاوضات".
واعتبر أن الإجماع الحاصل حاليا لدى حكومة الاحتلال وائتلافها الحاكم هو رفض حل الدولتين وتدميره بكل الوسائل وفي الوقت ذاته ممارسة ألاعيب الخداع على الرأي العام بالكيان والدولي.
من جهته بعث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، برسائل لأعضاء اللجنة الرباعية الدولية، عبر فيها عن إدانته الشديدة لقيام حكومة الاحتلال بتسريب بعض المعلومات عن اللقاءات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني – والاحتلال في العاصمة الأردنية عمّان.
وأكد عريقات في بيان صحفي له، أن ما عرضته حكومة الكيان عبر وسائل الإعلام يعتبر أنصاف حقائق وليس الحقيقة الكاملة، وأنها تستخدم ذلك لأغراض العلاقات العامة، علما بأن هناك تعهدا من الجانبين للحفاظ على السرية التامة لهذه المحادثات.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، حمل عريقات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إغلاق باب المفاوضات، إذ إنها اختارت المستوطنات والإملاءات على حساب السلام والمفاوضات.
وحذر عريقات من تزايد الاعتداءات على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، والتي كان آخرها الاعتداء على الكنيسة المعمدانية في القدس.
وكانت صحيفة "هآرتس" نقلت أمس عن مسؤول بالكيان قوله إن نتنياهو عرض خلال اللقاءات في عمان ما يماثل ما عرضته وزيرة الخارجية بالكيان السابقة تسيبي ليفني على الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر "أنابولس" الذي عقد برعاية أمريكية قبل أربعة أعوام.
وانتهت لقاءات عمان بين السلطة الفلسطينية و"الاحتلال" في 26 من الشهر الماضي بعد أن عقدت برعاية اللجنة الرباعية الدولية على أمل الانتقال لاحقا إلى مفاوضات مباشرة، فيما قال مسئولون فلسطينيون إن "الاحتلال" لم تقدم أي مواقف جدية بخصوص قضايا الوضع النهائي.
